إذا وجدنا الناس لا يشكون ، ويشعرون أنهم يعيشون من غير أي تحديات ولا مشكلات ، فإن هذا يعني أنهم يعانون من ذلك النوع من المشكلات الذي يُعمي ويصم ، ويُفقِد الناس الحدس والإحساس ، أو يعانون من نوع آخر من المشكلات ، وهو ذلك النوع الذي يقتل بصمت كما يفعل بعض الأمراض الفتاكة ، إذن الشكوى في الأساس ظاهرة صحية ، لكن من المهم أن ندرك أن الوعي البشري اخترع الشكوى من سوء الأحوال ليتخذ منها محرضاً على التقدم ، ولذلك سنظل نشكو، وسنظل ندعي أننا في منعطف تاريخي ومرحلة حرجة ...... المهم أن نتعلم كيف تظل الشكوى دليلاً على فهم الحاضر وعلى حيوية الروح ، ولا تتحول إلى غشاء من اليأس والإحباط نرى من خلفه أنفسنا والعالم . وهذا يتطلب منا أمرين :
الأول : أن تكون لنا أهداف سامية واضحة ومحددة ومبرمجة ، أهداف أسبوعية وشهرية وسنوية ، ومن خلال تلك الأهداف نشعر بالحاجة إلى الإنجاز والاستفادة من الوقت . معظم الناس ليس لديهم أهداف ، ويرون من حولهم الانكسارات والأزمات المتنوعة ، فيشعرون وكأنه قد أحيط بهم ، ولو أنهم اشتغلوا بوضع أهداف جيدة وطموحة لذاقوا لذة الإنجاز والعطاء والتقدم. فريق آخر من الناس لهم أهداف عاجزة أو صغيرة ، فهي لا تحفزهم على بذل جهد أعلى مما يبذلونه ، ولا تستغرق ما لديهم من طاقات وأوقات ، وهؤلاء يشعرون بالملل وبرتابة الحياة ، كما يشعرون أنهم محرومون من معاني الريادة والتفوق.
الثاني: العمل وبذل الجهد وتذوق طعم العناء ، إنه لا يأتي بالأمل إلا العمل ، ولا يحطّم أسوار اليأس إلا الشعور بالتقدم ، العمل مهما كان صغيراً يخلصنا من مرحلة التنظير، و ينقلنا إلى مرحلة التنفيذ ، كما أن العمل يغير إيجابياً في المعطيات الناجزة بين أيدينا ، وهذا هو الذي يطرد عنا الإحساس بالجمود أو التقهقر.
وإلى أن ألقاكم في رسالة قادمة أستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المصدر: أفضل التغريدات
ماأجمل تلك المشاعر التي
ردحذفخطها لنا قلمكِ الجميل هنا
لقد كتبتِ وابدعتِ
كم كانت كلماتكِ رائعه في معانيها
فكم استمتعت بموضوعك الجميل
بين سحر حروفكِ التي
ليس لها مثيل