في يوم ما طلبت معلمة الرياضيات من تلاميذها في الصف أن يكتبوا قائمةً بأسماء بعضهم البعض على صفحتين من الورق, وأن يتركوا سطراً بين كل اسم وآخر. ثم طلبت منهم أن يفكروا بأجمل شيء يمكن أن يقال عن كل واحد من زملائهم ويكتبوه على الورقة.
استغرق الأمر فترة حتى أنهى الطلاب كتابة وظيفتهم وعندما غادر الطلاب الصف كل واحد منهم سلم الورقة للمعلمة,
في ذلك اليوم, كتبت المعلمة أسم كل طالب على ورقة , و كتبت تحته ما قاله كل واحد في الصف عن ذلك الطالب
وفي يوم الاثنين أعطت كل طالب وطالبة ورقته. ولم تمضي فترة طويلة حتى كان تلاميذ الصف بكامله يبتسمون. ” حقاً” ؟ سمعت المعلمة همساً ” لم أكن أعلم أنني أعني شيءً لأي أحد!” و ” لم أكن أعلم أن الآخرين يحبوني بهذا القدر”, كانت تللك معظم التعليقات.
لم يذكر أحد تلك الأوراق في الصف مرة ً أخرى . ولم تعلم إن كان التلاميذ قد تناقشوا بها بعد الدرس أو مع أهلهم, ولكن تلك ليست مشكلة. لقد حقق التمرين غايته. كان الطلاب سعداء بأنفسهم وببعضهم البعض. وتابعت مجموعة الطلاب حياتها.
بعد عدة سنوات , واحد من التلاميذ كان قد التحق بالجيش وقتل في معركة وقد حضرت المعلمة جنازة ذلك الطالب المميز. ولم تكن قد حضرت جنازات جنود من قبل. كان وسيماً جداً وشاباً. كان المكان مكتظاً بأصدقائه, واحد تلو الآخر ممن أحبوه بقوا حتى النهاية. وكانت المعلمة آخر من بقي.
“وبينما وقفت هناك أتى واحد من حاملي النعش إليها وسألها ” هل أنت معلمة الرياضيات التي درست سانجاي؟
أجابت المعلمة” نعم”
فقال لها ” كان سانجاي يتحدث كثيراً عنك”
وبعد الجنازة , معظم زملاء سانجاي في الصف كانوا هناك. وكان والدا سانجاي هناك أيضاً. ومن الواضح أننهم ينتظرون التحدث مع المعلمة
” نريد أن نريك شيئاً” قال الوالد وهو يخرج محفظةً من جيبه ويفتح الجزدان, أخرج بحذرٍ قطعتين من الورق المهترئ والتي كان واضحاً أنها طويت وثنيت وطويت من جديد عدة مرات. عرفت المعلمة بدون أن تنظر أن الورقتين كانتا تلك التي أعطتها لتلاميذها عن الاشياء الجميلة التي قالها زملاء سانجاي عنه
” شكراً جزيلاً لفعلك ذلك” قالت والدة سانجاي ” كما ترين , سانجاي قدّر ذلك”
بدأ جميع زملاء سانجاي القدامى يجتمعون حوله , ابتسم آرجون بخجل وقال” لا زلت أملك ورقتي, إنها في الدرج العلوي لمكتبي في المنزل”
” طلب مني بيرثوراج أن أضع الورقة في ألبوم زفافنا” قالت زوجة بيرثوراج
” وأن أملك ورقتي أيضاَ ” قال راشمي ” إنها في مذكراتي
مدت ديمبالي يدها إلى دفتر جيبها, وأخرجت محفظتها وأرتهم ورقتها الممزقة المهترئة. ” أحملها معي طوال الوقت. ” وقبل أن تطرف عينيها قالت” أظن أننا جميعا نحتفظ بأوراقنا”.
زحمة الناس من حولنا ثقيلة جداً لدرجة أننا نسى ان الحياة ستنتهي يوما ما ولا نعلم متى سيكون ذلك اليوم. لذا من فضلك.. أخبر الناس الذين تحبهم وتهتم لأمرهم أنهم مميزون ومهمون. أخبرهم قبل أن يفوت الأوان
استغرق الأمر فترة حتى أنهى الطلاب كتابة وظيفتهم وعندما غادر الطلاب الصف كل واحد منهم سلم الورقة للمعلمة,
في ذلك اليوم, كتبت المعلمة أسم كل طالب على ورقة , و كتبت تحته ما قاله كل واحد في الصف عن ذلك الطالب
وفي يوم الاثنين أعطت كل طالب وطالبة ورقته. ولم تمضي فترة طويلة حتى كان تلاميذ الصف بكامله يبتسمون. ” حقاً” ؟ سمعت المعلمة همساً ” لم أكن أعلم أنني أعني شيءً لأي أحد!” و ” لم أكن أعلم أن الآخرين يحبوني بهذا القدر”, كانت تللك معظم التعليقات.
لم يذكر أحد تلك الأوراق في الصف مرة ً أخرى . ولم تعلم إن كان التلاميذ قد تناقشوا بها بعد الدرس أو مع أهلهم, ولكن تلك ليست مشكلة. لقد حقق التمرين غايته. كان الطلاب سعداء بأنفسهم وببعضهم البعض. وتابعت مجموعة الطلاب حياتها.
بعد عدة سنوات , واحد من التلاميذ كان قد التحق بالجيش وقتل في معركة وقد حضرت المعلمة جنازة ذلك الطالب المميز. ولم تكن قد حضرت جنازات جنود من قبل. كان وسيماً جداً وشاباً. كان المكان مكتظاً بأصدقائه, واحد تلو الآخر ممن أحبوه بقوا حتى النهاية. وكانت المعلمة آخر من بقي.
“وبينما وقفت هناك أتى واحد من حاملي النعش إليها وسألها ” هل أنت معلمة الرياضيات التي درست سانجاي؟
أجابت المعلمة” نعم”
فقال لها ” كان سانجاي يتحدث كثيراً عنك”
وبعد الجنازة , معظم زملاء سانجاي في الصف كانوا هناك. وكان والدا سانجاي هناك أيضاً. ومن الواضح أننهم ينتظرون التحدث مع المعلمة
” نريد أن نريك شيئاً” قال الوالد وهو يخرج محفظةً من جيبه ويفتح الجزدان, أخرج بحذرٍ قطعتين من الورق المهترئ والتي كان واضحاً أنها طويت وثنيت وطويت من جديد عدة مرات. عرفت المعلمة بدون أن تنظر أن الورقتين كانتا تلك التي أعطتها لتلاميذها عن الاشياء الجميلة التي قالها زملاء سانجاي عنه
” شكراً جزيلاً لفعلك ذلك” قالت والدة سانجاي ” كما ترين , سانجاي قدّر ذلك”
بدأ جميع زملاء سانجاي القدامى يجتمعون حوله , ابتسم آرجون بخجل وقال” لا زلت أملك ورقتي, إنها في الدرج العلوي لمكتبي في المنزل”
” طلب مني بيرثوراج أن أضع الورقة في ألبوم زفافنا” قالت زوجة بيرثوراج
” وأن أملك ورقتي أيضاَ ” قال راشمي ” إنها في مذكراتي
مدت ديمبالي يدها إلى دفتر جيبها, وأخرجت محفظتها وأرتهم ورقتها الممزقة المهترئة. ” أحملها معي طوال الوقت. ” وقبل أن تطرف عينيها قالت” أظن أننا جميعا نحتفظ بأوراقنا”.
زحمة الناس من حولنا ثقيلة جداً لدرجة أننا نسى ان الحياة ستنتهي يوما ما ولا نعلم متى سيكون ذلك اليوم. لذا من فضلك.. أخبر الناس الذين تحبهم وتهتم لأمرهم أنهم مميزون ومهمون. أخبرهم قبل أن يفوت الأوان
المصدر:من تراث البشرية
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق